لا يمكن الحديث عن اليجريا الشيخ زايد في مصر إلا بالإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تنمية العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ومصر، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
ويعود تاريخ العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر والإمارات إلى عام 1971، عندما قام الشيخ زايد بزيارة للقاهرة لتقديم التعازي بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا، وأصبحت الإمارات واحدة من الأكثر شراءًا للمنتجات المصرية، وكان الإثنين يستفيدان من التعاون في المجالات العسكرية والاستثمارية والسياحية.
وفي عام 2004، وقعت الإمارات ومصر اتفاقية تجارية واستثمارية تقوم على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الشركات الإماراتية على الاستثمار في العديد من المشاريع الكبرى في مصر، وثمانية سنوات لاحقًا وضعت الإمارات ومصر برنامجًا مشتركًا لتطوير جزيرة الفردوس، وهي واحدة من أكبر المشاريع السياحية في العالم.
كما شكل الشيخ زايد نقطة تحول هامة في العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، فعندما قام بزيارة مصر العام 1980، تبرع بمبلغ يقدر بـ50 مليون دولار لتحويل نهر النيل إلى شبكة ري حديثة، والتي قدمت خدمة كبيرة لتطوير الزراعة في مصر.
بطبيعة الحال، تستمر التعاون بين مصر والإمارات في العديد من المجالات، بما في ذلك التعاون في تحديات الأمن الداخلي والإقليمي، والتعاون في السياسات والمساعدة في تدعيم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وبالتالي، يمكن القول إن الشيخ زايد ولا يزال يشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مجالات مختلفة، وهذا يبرهن على مدى القيمة التي يعتبرها المجتمع العربي والإسلامي لدور الشيخ زايد في نشر التعاون والتضامن بين الدول ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الشرق الأوسط والعالم.